السبت، 14 أغسطس 2010

وغادرتُ مديـنة رسول الله ~



كانت ثلاثة أيام .. بل وأقل بقليـل ..
مرت كسرعة البرق.. لم نشعر بها إلا كدقائق معدودة مضت وحـان وقت الرحيـل !!
كـانت من أجمل الأيـام رغم التعب ... والإرهاق.. رغم الازدحام .. ورغم ضيق الوقت ..
شعرنا .. بعبق من هدي الحبيب يتسلل إلى أرواحنا .. ويتربع على قلوبنا .. ليغشانا من السكون ما يغشانا .. ومن الروحانية ما تفيض به نفوسنا ..
لم تكن الزيارة الأولى من ناحية الحقيقة .. ولكن .. من ناحية وجداني .. وشعوري.. كانت أول مرة أزور بها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأول مرة .. أزور قبره وأحظى بركعتين أزاحم عليهما مزاحمة في الروضة ...
ذكريات بسيطة.. من ذكر وصلاة وعبادة ..
ولكـن .. مكانها في القلب كبيـر .. ومجرد الجلوس في مدينة رسول الله .. كان من أجمل أيام حياتي.. ومن أجمل الذكريات الني ستنقش في كتاب حياتي .. ولن تمحى ..
كانت غرفتي في الفندق تطل على القبة الخضراء.. وفي كل دقيقة نمشي بها نلمحها أمامنا .. فنصلي ونسلم عليه خير الأنـام ..
لم أتوقع أن هذه الللحظات .. ستمضي.. وتعدُّ ذكريات في نهاية المطاف .. لم أسمح لنفسي حتى أن تفكر بذلك .. \
ولكن .. لا مفر من الرحيل..
نحزم أمتعتنا.. ونركب الباص لنتجه نحو المطار..
وقلبي.. ما زال ها هنا .. في كل ميل يقطعه الباص.. أشعر بأن روحي تقتلع من المكان اقتلاعاً.. وأداري دمعاتي لأكتفي بألم يحرقني من الداخل..
ومضينا .. ومضينا..
وأبت عيناي .. إلا أن تظهرا ما يكتم قلبي من ألم ..
سالت دمعاتي..
وبكى وجداني..
واحترق قلبي
ألماً للرحيـل .. وفراق سيد المرسلين
كم سأشتاااقك يا رسول الله .. كم سأحن لثرى المدينة التي نورتها بنورك يا حبيب الله ..
يا حبيبي .. يا شفيعي ..
كم وكم سأحن ..
وإلى ذلك الحين .. الذي سأحظى فيه بالعودة
أجدد عهدي معك يا نبيي .. وقدوتي وقائدي
بأني على سنتك ما استطعت .. وعن طريق الإسلام ونهجك المحمدي لا لن أحيد ..
ونور دعوتك .. سيبقى .. هو النور الذي يضيء دروبي ما طالت الأيام بي...
أحبك ~ يا رســــول الله ~

مؤمنة من جند أحمد ~

0 التعليقات:

إرسال تعليق