الآن ~ وقد شارفت العطلة على الانتهاء
ونحن نودع آخر أيامها .. وننتظر المدرسة بشــوق كبيـر ~
تذكرت بدايتها .. وأجمل أيام عشتها .. في أول أيـام إجازتي الكريمة ..
أيام عشتها مع أناس .. أحببتهم .. وأحبوني ..
سأسرد لكم .. سر هذه الأيام
في بداية العطلة .. جاءنا خبر بأن هناك مخيماَ قيادياً سيقام للطالبات .. وسيكون يومين ... نبيت فيها هناك..
تلقينا الخبر بسرور كبير... كيف لا وهي المرة الأولى التي سنشارك فيها في مخيم نبيت فيه .. ويكون ليومين متتاليين ..
وكان على مستوى المملكة الأردنية كاملة ..
فرحنا .. وتجهزنا .. وحزمنا الأمتعة .. والقلب في شوق كبيـر ..
والأفكار.. من هنا وهناك لا تدري أين المقر.. وشاء الله أن أشارك انا وأخواتي الثلاثة :) بحمد من الله وفضل
ذهبنا .. ووصلنا ..
وبدأ المخيم .. كنا نرتقب كل كلمة تقال .. وكل شيء يطلب منا ..
بدأناه بأن قُسّمنا إلى طلائع ..
وشاء الله أن أكون في طليعة رائعة من الفتيات المتميزات .. وشاء الله أيضاً.. أن يكون اسم طليعتنا..
~ الفجر الباسم ~
ومن هنا.. بدأ المخيم ..
عرّفونا في الشعار بداية ..
وكان (( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى )) الكهف 13 وكانت المصادفة .. أنها من أحب الآيات إلى قلبي..
بدأنا بالشعار .. ثم الإفطار.. ثم تلقينا محاضرة بعنوان .. كيف أعرف نفسي~ كانت متميزة للغاية ..وسررنا بها ..
لعبنا الألعاب..
وتناولنا طعام الغداء.. كنت أراه إلى الآن .. مخيماً ترفيهياً...
وحينما دقت الساعة الخامسة .. وكنا في الخيام ..
سمعنا الصافرة .. وتوجه الجميـع .. لنرى ما الخطب؟؟
وعلمنا .. أن قد حان وقت المسير.. فلا تأخذوا معكم شيئاً.. سوى الفلر الخاص بكم .. و الطاقية
و وزعوا على كل طليعة زجاجة ماء واحدة .. وكأس.. وقالوا لنا .. حافظوا على الماء.. كي يكفيكم ..
لم نتصور ماهية المسير.. وكم سيستمر ..!
ولكن بدأنا وبدأ المسير.. ومنعنا من الحديث خلاله فقط تسبيح وذكر لله تعالى إلى أن وصلنا إلى المكان المنشود .. بعد أن كسرّت أقدامنا ..
وصلنا.. ووقفنا طلائع .. وقالوا لنا .. فلتخلع كل منكن فلرها ولتضعه على عينيها ...
فعلنا المطلوب.. وسرنا في مضمار المغامرة .. كان شيقاً.. جدا.. نمسك بالحبل ونسير خلفه كي لا نضيع .. أشجار من هنا وهناك.. ونلنا من الضربات منها المؤلم !! وكانوا يقولون ..انتبهوا صراصير.. حشرات حفرة .. وما إلى ذلك من الأمور التي تعد عقدة الكثير من الفتيات فكنا نسمع الصراخ من هنا وهنك ونضحك ملأ أفواهنا .. لأننا كنا نوقن أنها ليست إلا طرق تخويف يخوفوننا بها .. وانتهت المرحلة الأولى من المضمار.. وأزلنا عن أعيننا الفلر.. طبعاً.. وجدتُ الدنيا ألواناً.. وأخذت من الوقت الكثير حتى استطعت الرؤية جيداً.. وجئنا للمرحلة الثانية .. والقفز داخل العجلات .. ومن ثم المرحلة الثالثة والزحف في الترااااااب .. وما أجمل جلابيبنا السوداء والكحلية وهي تتحول إلى ألوان !!! وحجابتنا البيضاء تتحول سوداء... ولكن لا بأس .. أنهينا المرحلة الثالثة .. وانتقلنا للرابعة والمسير على الحبل فوق الشجرة .. ونزلنا .. بعد ان تحطمت أقدامنا .. وأجسادنا وانتهى هنا المضمار..
أردنا الجلوس قليلا..لنرتاح :( وكااان الماء قد نفذ أثناء المسير.. وكان العطش قد بلغ منا مبلغه ..
نادوا علينا... وعدنا نسير مرة أخرى .. ورافقت أحبتي في المسير.. ولكن مما هون علينا هذا المسير أن قد سمح لنا بالحديث قليلاً..
وفي منتصف المسير.. جااء الخبر الراائع .. كيس بووظة يقترب منا .. بالطبع كانت الفرحة تملأ قلوب الجميع بعد أن كابدوا العطش..
طبعاً أنهى الجميع بوظته الأولى وشاء الله لي أن آكل ثلاثة !!! أنا و صديقتي الغالية وهذا بالطبع بعد أن وقع الكيس بين يدينا ..
وأكملنا إلى أن وصلنا إلى مقر المخيم .. بعد أن كنا كم ن يلفظ أنفاسه الأخيرة !! لأن الطريق لم يكن مستويا بل جبال
وصلنا المقر ورأينا أن الساعة تقترب من العاشرة ..
خمس ساعات متوااصلة .. من المسير..
أنهكنا أشد إنهاك... ومذ وصلنا .. خلعنا الجلابيب وارتدى الجميع ملابس الصلاة .. وصلينا العشاء والمغرب ..
وبدأ حفل السمر :( كان الجميع منهكاً.. ولكن أصروا على أن نقيمه ...
قمنا .. وأدى كل منا فقرته تجاه مسجدنا الأقصى الحبيب...
وبعد ان انتهى الحفل كانت الساعة 1 ليلاً.. وعلمنا أن الاستيقاظ سيكون بعد ساعة ونصف
وافترشنا الاسفلت :( لأننا لم نعلم أن علينا احضار كيس النوم الخاص بنا :(
نمنا من الساعة والنصف نصف ساعة أو أقل
وقمنا .. لقيام الليل..
كان رائعاً ... شعرنا .. بمعنى العبودية .. وتذللنا لله الواحد القهار...
وارتفعت أصواتنا بالدعاء.. وخشع الجميع
وخرجنا بعدها لأداء صلاة الفجر.. وقراءة الأذكار
كان النعاس يتغلب علينا .. وكان من الأصل أن نذهب مسيراً بعد الأذكار ولكن .. أدرك مجلس القيادة الكريم .. اننا سنعود أمواتاً إن خرجنا .. فبدلوا الجدول .. وأعطونا ساعتين ننام فيهما ...
واستيقظنا .. ولبسنا ملابسنا ... وبدأت تمارين الصباح ...
وتناولنا وجبة الإفطار... وخرجنا للمسير مرة أخرى ...
سرنا ولكن أقل من اليوم السابق..
وهناك لعبنا.. بعض الالعاب .. ودفنا ذنوبنا في الحفر ..
وأخذنا محاضرة عن الأهداف وصياغتها ...
وورشة عن الصحابة رضوان الله عليهم..
وتناولنا الغداء وحاان وقت الوداع ...
كنت أريد العودة .. ولا أريد بذات الوقت ..
كانت أجمل أيام مع أجمل طليعة ..
وكان رباطاً جميلاً في سبيل الله ...
أخواتي.. بنان والبوطة
سارة واربد
نقاء والصراصير
أروى .. وقال حلو ..
عائشة .. وشخصيتها الرائعة
بثينة .. والهدوء
بتول .. والحماس
وأنا .. :) كنا رااائعين
ولا أنسى مشرفتينا الرائعتين .. مس بلقيس وخولة
أشتاااااااااااااااااااااااقكم جميعاً.. وأتمنى لو تعود أيااامنا معاً...
أترككم مع بعض الذكريات من هناك
ذكرى معلمتي الغالية ~ خولة
أتمنى لو تعود تلك الأيام .. فهي خطوة بإذن الله على درب نصرة أمتنا :)
2 التعليقات:
يا سلام أذكر قبل ست سنوات عندما كنت في الصف الرابع أخذنا في الكشاف دورة عريف طليعة وحصلت على شهادة بفضل الله عز وجل
وبعدها بشهر خرجنا في رحلة لنطبق الدورة وكان هناك العديد من المجموعات الكشفية الموجودين داخل إربد
كانت كشافة اليرموك والفرسان والجليل
وكانت مدة الرحلة ثلاثة أيام
وفي أحد الأيام خرجنا مسيرا ليليا كان الوضع مرعبا أكثر من ذلك فعندما خلعنا الفلرات ووضعناها على أعيننا ونحن نسير في الليل والحمل صغير جدا وإذا فلت الحبل فإعلم أنك ضائع الوأصعب من ذلك أني أول الواقفين بجانب الحبل والحفر المملوءة بطين كانت تعترض طريقنا والحبل المربوط بشجرة وتسير من جانب أحد الحيوانات ألا وهو الحمار وكنت صغيرا وفجأة ومن دون مقدمات بعد أن أعلن أنه ممنوع الكلام هجم علينا الشيوخ وأيديهم ملطخة بالطين
وصقله على هديك الأيام
عنجد رحلتكم هاي ذكرتني إكتير برحلتي الي إطلعتها
الله يعطيكم العافية
وأذكر في أحد الأيام
ما شـاء الله .. والله لعبة المغامرة تشبه خاصتنا نوعاً ما.. ولكن بدون الطين في النهاية وإلا وصلت أصوات الفتيات إلى آخر ما عمر ربي.. يكفي صراخهن أثناء تخويف المعلمات لنا .. ولكن فعلاً ذكريات وأيام لا تنسى .. تنقش في القلب.. وبالأخص أول مخيم مبيت متدين للفتيات كانت أجمل فرصة حظينا بها في حياتنا ..
بارك الله فيك أخي الكريم ..
وجزاكم الله خيراً على مروركم..
إرسال تعليق